دون أي التزام من المملكة بخفض الإنتاج.. المنتجون المغاربة والفرنسيون يتوصلون إلى اتفاق لإنهاء "حرب الطماطم"

 دون أي التزام من المملكة بخفض الإنتاج.. المنتجون المغاربة والفرنسيون يتوصلون إلى اتفاق لإنهاء "حرب الطماطم"
الصحيفة من الرباط 
الأثنين 5 ماي 2025 - 20:33

اتفق الفاعلون في المجال الفلاحي، المغاربة والفرنسيون، على إنهاء "حرب الطماطم" بعد سنة من اندلاعها، وذلك إثر التوصل لتسوية بين الطرفين خلال النسخة الأخير من معرض مكناس الدولي للفلاحة.

وأكدت إذاعة فرنسا الدولية RFI، اليوم الاثنين، أن منتجي الطماطم في البلدين عقدوا مفاوضات بخصوص هذا الموضوع مؤخرا، أفضت للوصول إلى اتفاق لم يتم الكشف عن مضامينه.

وأوضح المصدر ذاته أن الطماطم المغربية كانت قد أصبحت، بالنسبة لبعض المزارعين الفرنسيين، رمزاً للتهديدات التي تواجه السيادة الزراعية لفرنسا، وبعد أشهر من التوتر والمفاوضات، التقى المنتجون الفرنسيون والمغاربة في نهاية أبريل خلال المعرض الدولي للفلاحة بالمملكة. 

وأسفرت النقاشات عن توقيع إعلان نوايا مشترك، دون أن يُكشف عن محتوى الوثيقة بالتفصيل، لكنها تهدف، بحسب فاعلين في القطاعات الزراعية في البلدين، إلى "تعزيز التعاون المشترك".

ونقلت FRI عن رشيد بنعلي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية "كومادير" قوله "اليوم، كل شيء عاد إلى طبيعته، وأعتقد أنه لم يعد هناك أي مشكل بيننا"، في إشارة إلى إعلان النوايا الموقع مؤخراً.

وأضاف المسؤول المغربي "اليوم فرصة لا يجب تفويتها، فرنسا تعود نحو إفريقيا بقوة عبر المغرب، وهذا أمر مهم بالنسبة لنا، فالمغرب هو بوابة أوروبا، سواء عبر إسبانيا أو فرنسا، وهناك مجال للجميع، وفرص كبيرة لكلا البلدين للعمل والتطوير معاً".

يأتي ذلك في المرحلة الحالية التي تشهد انتعاشاً في مجالات الشراكة الفرنسية - المغربية، تزامنا مع التقارب الدبلوماسي بين باريس والرباط، ولم يعد هناك حديث عن مراجعة اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، التي تتيح للطماطم المغربية دخول السوق الأوروبية بدون رسوم جمركية، في إطار حصص معينة، وهذا الاتفاق نفسه يسمح للمنتجين الفرنسيين بالحفاظ على مكانتهم كمورّدين رئيسيين للقمح إلى المغرب.

من جهته، قال سيريل بوغو، الرئيس المشترك لجمعية "خضروات فرنسا": "أعتقد أننا بلغنا الهدف الذي كنا نسعى إليه، وهو استئناف الحوار، كان هناك سوء فهم في السنوات الأخيرة بسبب غياب التواصل".

ومع ذلك، فإن إعلان النوايا لم يتضمن أي التزام من الجانب المغربي بتقييد صادرات الطماطم خلال موسم الإنتاج الفرنسي، وهو مطلب كان يردده بعض المزارعين الفرنسيين، إذ أوضح بوغو "لست مقتنعاً بأنه يمكننا مطالبة الجانب المغربي باحترام موسمية الإنتاج، فهم ينتجون على مدار السنة ولا شيء يمنعهم من ذلك، لكنني مقتنع أن الحوار بين المنتجين ضروري، وهناك مكان للجميع إذا واصلنا التواصل".

وفي ماي من سنة 2024، قام بعض الفلاحين الفرنسيين بإتلاف شحنات من الطماطم المغربية، معتبرين أنفسهم "ضحايا لمنافسة غير عادلة"، تحت ذريعة انخفاض تكلفة اليد العاملة في المغرب، واستعمال مزارعيه المزعوم لمبيدات محظورة في أوروبا. 

حصل ذلك بعدما أضحت الطماطم المغربية، وخصوصاً الطماطم الكرزية، تُباع بأسعار منخفضة جداً في الأسواق الفرنسية، الأمر الذي دفع المنتجين المغاربة إلى التلويح بالاحتجاج وسط فرنسا وسلوك المساطر القضائية لضمان احترام الاتفاقيات التجارية المبرمة بين الطرفين.

القفطان.. وأزمة الهوية عند الجزائريين

طُويت معركة أخرى أرادت الجزائر أن تخوضها ضد المغرب، وهذه المرة ليس في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، بل داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، التي تعقد ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...